الخميس، 12 يناير 2012

أطلق المحتال الذي في داخلك

لا تقرأ الملون بالأحمر إن كنت مشغولاً. ولا تقرأ الملون بالأحمر والأزرق إن كنت مشغولاً ( بقوّة !! ). لكنك ستفقد الكثير :)



الكاتب: أنا؛ كثّ الشعر, أغبر الملامح, يعيش على الكلمات والأحلام والأحاديث اليومية, يظن أنّ أسنانه لن تخدمه خلال الأربعين سنة القادمة التي انتوى أن يعيشها. في الواحد والعشرين من عمره وسعيدٌ جدًا أنّه كذلك.

عن ماذا ؟ :  يبدو أن بداخلنا شيئٌ يحاول أن يقنعنا بما لا يجب أن نقتنع به. شيءٌ يقتحمنا منذ الطفولة يوميًا بترّاهاته اللطيفة. سأسميه المحتال.

الحالة: فاينلزم ( هذا المصطلح تعريبٌ للكلمة الإنجليزية finalism  وهي كلمة لا أصل لها في المعجم الإنجليزي, فهي مركبة من final والتي تعني في اللهجتين ما مختصره؛ الإختبارات النهائية. وتم اضافة ism التي تشير إلى نزعة أو عقيدة أو أيديلوجية أو حالة .. اختلف العلماء في ترجمتها. وأفضل هذه الترجمة التي تعني متلازمة الإختبارات النهائية ).

دائمًا ما يقنع المؤمنون أنفسهم أن ما يظنونه سيتحقق, ويقتنع الشكّاك أنّ ما يشكون به سيتحقق, وحتى الكفّار يؤمنون أن ما ردّوه لن يأتي. كل هؤولاء يدعون معرفة المستقبل, ومن أقنعهم بذلك ؟ المحتال الذي بداخلهم.
ولكن بعض الناس بدعوى الواقعية يحاولون قتل المحتال بسبق إصرار وترصد, ولا ينجحون لتأصّل هذا المحتال في ذواتنا.
زارني هذا المحتال بداية السنة الجديدة. كان يوسوس لي.
(( أيمن ,, لا زم تتغير في 2012 .. لااااازم تتغييير في ألفييين واطنعششش !!!! ))
وكان هذا الوسواس يؤرقني ليل نهار. يلاحقني في كل مكان السرير, التويتر, الحمام, زوايا الشارع !! حتى جاءت الليلة الحالكة الظلماء ودون أن أدري رقدت وإذ به يتجسد لي في شكل كتاب ويفتح نفسه وتتطاير الصفحات, أرعدت السماء حينها واصطكّت النوافذ وعوت الذئاب, وخرج الكتاب وصرخ فيّ قائلاً : (( Happy new year )) . فصرخت مرتعبًا : (( اتق الله ألم تعلم أن التهنئة به محرمة شرعًا ؟!)). وانتهى الحلم لأستيقظ وأجد السنة الجديدة قد طرقت الأبواب ودخلت دون إذن.
فصرت كالمجنون أكتب خطط التغيير السنوية. لقد ضحك عليّ المحتال, وأقنعني بدراسة الكثير وكتابة الكثير !!!
اللغات : عربية, وانجليزية
منطق
الأصول: حديث, فقه.
هندسة صناعية
رياضة؛ عقلية, جسمية, روحية
المشاريع : 3 مشاريع فنية, ومشروع تطوعي.
فلسفة
دراسة في الفنون الغربية. نظرياتها وتاريخها.
( آآآآآآآآآآآآآآآآآآع .. مني مكلمل عشان لا تقولوا عليا مجنون. هذي الحاجات بالنسبة لسنة مرررررررررة كتييير ).
ويبدو أن المحتال ضحك علي.

"لكنني وبعد حكّ رأسٍ حسبتها, وطلعت معيَ سهلةٌ لأنها كذا .. فأحياننْ ( أحيانًا) نقدر نحقق كذباتنا بسبب معرفتنا بالطرق الصحيحة لتحقيقها "
***

أحد أجمل اكتشافات اليوم .. مقطع للبرنامج اليوتيوبي .. فلّمها .. والذي يعنى بتعليم الناس الإنجـ(غ)ـليزية عن طريق مشاهدة الأفلام. وهي فكرة ليست جديدة أو غريبة عليّ .. لكنّ الجديد هي الطرق التي يمكن أن يطرحها ليساعدك على تجنب أخطائك وملاحظتها أثناء التعلم.

أظن أنّ تعلّم الفرنسية, والألمانية, والتركية, والفارسية, والأمازيغية, واللاتينية, والروسية, والأردية لم يعد حلمًا مستحيلاً. وقريبًا سيتحقق.

هع هع