الأحد، 5 فبراير 2012

قصة الأربع الأرقام

قيد مرة مريت بحالة تخليك كل ما تشوف الساعة، تشوفها كلها أرقام متشابهة ( ١١:١١ أو ١٢:١٢ )؟
كنت شهر كامل في حالة غريبة زي هذي، ونادرًا ما كنت أشوف أرقام متفرقة في الساعة أو العداد ( موسيقى رعب ).

بعد أن خرجت إلى النور من جامعة البترول، ملطخًا بالشكوك، محاطًا بأغاني الأسى. قررت أن أكذب على نفسي، وأصدق الفكرة ( وأنا أعلم أنني أكذب لكنني أصدقني!).
١- الكذبة الأولى: خطط لحياتك:
كتبت خطة للأربعة الشهور القادمة، مدعمةً بتصوراتي للوجود وآرائي الفلسفية.

٢- الكذبة الثانية: حدد أهدافك بالأرقام، واختر ما تقدر عليه:
على سبيل المثال كتبت: الهدف الدراسي معدل ٤.٩٥ ( ولا كنت احلم فيه في البترول )

٣- الكذبة الثالثة: آمن بأنك ترى أهدافك وأرقامك ( كما أراكم !):
يعني، أن تدافع عنها وكأنها فتاة أحلامك، وتتحدث عن فكرتك كأنها صباحك ومساءك.

٤- الكذبة الرابعة: أن تنسى أنك كذاب:
أي أن تصبح صادقًا وبغباء. فمثلاً كنا نتناقش أنا وحبيب قلبي عبدالاله الأنصاري عن ما في التورية من كذب وصدق، وأنا الذي كنت نصابًا كبيرًا في صغري ( هذي لوازم الإيمان يا سيد ! ).

مرت سنة. أقصد فصل دراسي.

خرجت من كهفي اللولبي. وأنا في طريقي إلى الكويت لأحضر مؤتمر شركة الإبداع الأسرية ( عايش دوري ) حاولت أن أحسب معدل التيرم الماضي. وياللعجب وجدته ٤.٩٥.

صرخ صوتٌ يسكن أعماق المجهول داخلي: المؤمن مبتلى !
يبدو أن الجميع حولي قد صدّق الكذبة :)