الأحد، 27 يونيو 2010

مقدمة : فلسطين والإنسان الفلسطيني والفن .. مقدمة طويلة إذا فاضي اقراها

أكتب ما أكتبه وأنا أتحدث مع صديقي على الفيس بوك تامر- فلسطيني : مواطن اسرائيلي- يافا؛ تل أبيب, عن فيلم عجمي, والوضع في يافا.

المقدمة :.

فلسطين .. ربما لأنها قضية العرب كلهم, أو قضية المسلمين, أو الناس: الإنسان, أو قضية الفلسطينيين وحدهم, أو قضية للتاريخ على وجه العموم والخصوص, كانت بهذه الأهمية. قضية السخرية الحقيقية من الإنسان والعرف والبشرية في نتاجهم البشري وإعمارهم للكون. إنها السخرية المخجلة النازعة عن الإنسان كل ذرات الهدوء؛ الوقوف باستشاطة أمام فلسطين وما بـ فلسطين. فلسطين ليست التاريخ فقط, إنها الواقع والمستقبل والحاضر بالدرجة الأولى, إن ما بـ فلسطين والإنسان الفلسطيني لهو أكبر دليلٍ على قوة الإنسان ومقدرته وإرادته التي تتنامى جيلاً بعد جيل. لذلك اهتم الجميع بقضية الكون الأبقى - حتى الآن - والأوحد إلى أن يطوي التاريخ صفحته ويخلد في سلام.

إن الحراك الذي شهده الإنسان الفلسطيني, والمثقف الفلسطيني خصوصًا, خلال فترة الإحتلال, وذلك النضج الذي سبق الكثير من المنظومات الثقافية العربية, ليضعنا داخل فقاعات لا متناهية من الدهشة التي سرعان ما تنفجر لترينا حقائق كثيرة عن قوة هذا الشعب وقدرته على الحياة. وإن ذلك النضج قد تمثل في النتاج الثقافي عمومًا, وفي السحر الذي قدمه أدباء فلسطين, وفنانيها .. مبقيًا خصوصيةً واضحةً تخبرك أحينًا بأنهم وحدهم قادرين على حل مشاكلهم, وأنهم بهذا الوعي وتلك القوة ليسوا مجرد مجموعةٍ من المحتاجين المستضعفين, إن القوة التي تمثلت في هذا الشعب هي المحرك الأول لشعوب الأرض حتى يصحّحوا ما اقترفه سكوتهم عن الحق البشري في الحياة. إن قضية فلسطين مع كونها قضية العالم؛ ودافعًا لحاجة العالم إلى التحرك, إلى أنها تحتل ما تحتل من خصوصيةٍ تتعدى إلى درجة العمومية إن أنت دخلت إلى فلسطين نفسها, تعرفت عليها دون أن تكتفي بالكتب, الروايات الشعبية, الخطابات والحراك السياسي, والإعلام عمومًا, ستصبح جزءًا من تلك الخصوصية حتى ولو كنت لست فلسطينيًا.
فلسطين ما زلت تملك تلك الخصوصية .. وهذه الروح الحقيقية.

وإن وجهة النظر التي قد تبنيتها عند مشاهدتي للأفلام الفلسطينية, وقرائتي للكتابات الفلسطينية .. في فهمهم وقدرتهم على مناقشة قضاياهم دون المساس بالقيم الأساسية للفن والثقافة, والتبحر في روح الإبداع مع كل هذه الطفرة القاتلة للجمال المتمثلة في المعاناة الحقيقية, لتجعلني من المؤمنين بأن ما يقدمه الفلسطينيون ليس شيئًا عابرًا نابعًا من مشاكلهم مع الإحتلال فقط, بل إنه شيءٌ قد وصلوا إليه .. كيف؟! لا أدري لكنهم كانوا قد وصلوا قبلنا- أقصد السعودية .. ثقافيًا.

الفلسطينيون= عرب الداخل (48 ) , أو اللاجئين .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق