الجمعة، 25 يونيو 2010

النهاية

بعد مشاهدة فيلم
Mary and Max, directed & written by Adam Elliot.
انتابني شعور بالجراءة للكتابة.

المشكلة هي في العجز والكسل عن الكتابة المباشرة, والبحث في غباء الأفكار. البعد عن الإنجازات دفعني إلى الإيمان بأن هذا هو الإنجاز الوحيد؛ الكتابة !
البحث عن فكرة هو الدافع الأساسي لكل هذا الحكي, الخاوي أحيانًا. أنا مجرد باحث عن فكرة فيلمٍ لم يكتمل منذ عاميين, والبحث مازال جاريًا وكل ذلك من أجل أن أجعل من أفكاري شيئَا مثمرًا للوصول إلى فكرة ناجحة.
هذه الكتابات هي رحلة بحثٍ عن فكرة نص ناجح.

آخر الأفكار التي راودتني بعد الخلود إلى الراحة, وقبل البدء في الدخول إلى النمط الآخر من الروتين هي:

1.

قصة رجلٍ ثلاثينيٍّ أرمل, يعمل مهندسًا معماريًا, يعيش وحيدًا في بيته بعد موت زوجته, واعتياده على الروتين قد أدى لنسيان شكل من أشكال ماضيه. حياته بذلك الروتين مستمرة في نجاحاته العملية التي يحققها دائمًا في مهنته, لكنّ مشكلة تغيير روتين وتفكير حياته.
وفي الآونة الأخيرة بدأ يحلم بجرائم قتل يكون هو جزء منها لضحايا قد شاهدهم في الحقيقة : أصدقائه, زملائه في العمل, الجيران ... !
يستيقظ كلّ يومٍ فزعًا ليحمل ذلك الهم, يتفقد روتينه اليومي, كل شيءٍ كما كان قبل النوم لم يتغير, يخرج صباحًا ليرى جيرانه يمارسون حياتهم اليومية بكل ذلك الروتين أحياء مكتملي الأعضاء, أصدقائه يرسلون له صبحاتهم عبر رسائل الجوال كعاداتهم, زملائه في العمل يشغلونه كل يوم .. حياته لطيفة بكل ذلك الروتين لم يتغير شيء.
وسلسة الجرائم تلاحقه كل ليلة .. بجرائم جديدة وضحايا معروفين. أصبح يتجنب التعرف على أشخاصٍ جديدين .. ويطالب بالعمل وحيدًا أو يتأخر عن النوم لكسر الروتين حتى تفارقه هذه الكوابيس.. آخر حلمٍ شغل باله ليبوح بهذه المشكلة هي أنه قد شاهد في الحلم .. كيف قتل زوجته ! .. وهو قد نسي كيف ماتت ....

أخويا أنس يقول لي عند هذه النقطة من الحكاية :
نعم !؟ .. اش تبغا ؟!! .. روح نام بس
على الأقل عبد الرحمن البدر عجبتوا القصة .. وأمي رفعت صوت المسلسل التركي وأبويا مشاها وجلس يشوف وحدة من المباريات
***

ثاني القصص

2.

قصة البحث عن قصة, مجموعة شباب فلة, يبغوا يسووا أفلام, عندهم أزمة مالية حقيقية, ومحتاجيين يتعاملوا مع الفيلم على أساس إنو فيلم تجاري .. عشان يجيب فلوس. هما طلاب لزاز .. عايشيين على المكافأة الجامعية أو المصروف, أحلامهم كبيرة .. ورطانيين في فلوس العدة .. هع .. أنا ما بتكلم عننا ( أنا وأصحابي أبدًا ) .. يخططوا لصناعة فيلم بميزانية معينة عشان يجيبوا فلوس, وممثلين عدلين, محتاجيين لنص حلو عشان بعض الممثلين يمثلوا بدون مقابل, أو عشان يكون معاهم كم متخصص, وكمان محتاجين .. فلووووووووووس !
أصاحبنا يخططوا لعدة مشروعات في الصيف لجمع الفلوس, كتابة النص وتعديله, والتصوير كمان ! .. كل دا في الصيف !!
الحياة ما تزال حلوة, يطلعوا بالعدة .. يصورا في الزواجات .. أعياد الميلاد, الحفلات والأعمال التوثيقية, ويا سلام لو واحد جاب لهم شركة تجارية تبغا تسوي لها دعاية.
القصة تمشي على كدة مستعرضة المشاكل الرئيسية الثلاثة : الفلوس, النص, التصوير
هذي تجرنا للمثلين, النص والواقعية, والتصاريح, والنص مرة ثانية ..

حياتهم تمشي زي اللوز, إلى إنو نكتشف إنو واحد منهم ....

هنا تنتهي القصة لأنها .. بدون نهاية, دامها تحكي عني وعن أصحابي .. حياتنا لهنا ماشية ما أدتنا مصايب جديدة والحمد لله

:D

***

القصة الثالثة

3.

أولاد متوسطة, يتقابلوا مع بعض بشكل أسبوعي عالنت, ويتكلموا مع بعض عن طريق الويب كام, فلة ! المهم يوم من الأيام وهما عايشين حياتهم مع بعض والا تخش بنت عشرينية على الويب كام.. فلة !! .. تخيل وش يصير لعيال المتوسطة .. هع .. البنت تشبك معاهم .. وبعد كثير من الأحداث اللي مهي في بالي,, تشبك مع ولد لسه في ثاني متوسط, يتعاملوا زي أخت كبيرة ,, وأخوها الصغير
الفيلم ح يمشي ويتكلم عن علاقة البنت الكبيرة بالبزر ..
وبدون نهاية كالعادة

عبدالرحمن البدر سلك لي,, وأخويا أنس طالع فيا .. وسلطان يقول .. فلة قصة فيها خرفنة

:D

الخاتمة

المشكلة في كل دول القصص التلاتة .. إنو ما فيهم نهاية !!
<<< شي السالفة !

هذا اللي عافس أم الدراما والصراع والفكرة من أساسها

سيد فيلد يقول فيما معناه في كتابه السيناريو :

إنو أهم شي لازم تعرفوا قبل ما تبدأ في كتابة السيناريو النهاية, لأنو هيا اللي ح تمشي الفيلم .. ومعرفة النهاية .. هيا أهم من معرفة كيف تبدأ نصك .

هناك تعليقان (2):

  1. النص الأول روعه يا أيمن .. لو تكمل ممكن يطلع معاك تحفه

    ولا عاد تقول شي لأنس .. :P

    ..

    بالتوفيق في المدونة .. واتشرف أنب أول الأعضاء ..

    سلام يا خوي

    ردحذف
  2. هع .. راكان مشكور

    ومنور المدونة بمتابعتك ,, ومستني شغلك

    والمشكلة أنس أحيانًا هوا أول واحد لازم أقول لو قصصي

    :)

    ردحذف