الثلاثاء، 5 يوليو 2011

أروح أقحّص وأجي

أيها الشعب العظيم ..

أعلم أني رجلٌ معقّدٌ من السواقة .. بس من جد بلا سواقة !

في يومٍ عظيم, وفي لحظةٍ تجلى فيها العالم؛ وتوقف الزمن .. كنت راكبًا مع صديقي براء .. الذي يقود سيارته كأي شابٍ سعودي يقود سيارته .. وإذ بي أشاهد رجلاً يقود سيارته بيدٍ غريبة الشكل .. وبعد لحظة وعندما اكتشفت ماهية تلك اليد توقف الزمن, إن هذه البلد تفاجئنا بأشياء كثيرة؛ وأنا لست متأكدًا إن كنت قد تعودت على ذلك لكنني لم أصدم كهذا اليوم, صديقي عندما ترى شخصًا صحيحًا صريحًا يقود بسرعة 80 كم / ساعة مستخدمًا رجله فأكيد سيتوقف الزمن ! يا عالم .. لقد توقفت ساعتي فعلاً ! إنها لحظة صادمة فعلاً .. كان يقود قيادة الروتين اليومي .. ( يقال لنا : وهذا ما يفعله الطفش ) .. وما يقلقني حقيقةً أن الشعب- الذي هو محسودٌ ومغضوبٌ عليه ومشارٌ إليه- طفشااااااان .. لكن ليس هكذا !

أيها الشعب إن كانت ثقافتنا في السواقة (والحياة : الحب, الشجاعة, الرجولة, الوقت, التعبير, الفراغ ... إلخ ) تشبه هذه الصورة؛ فأتوقع أن نصبح أكبر سيرك عالمي أو معلم سياحي, أو سنكون ( عيارة العالم .. وقد يكتب التاريخ عنا ككتابات ابن بطوطة عن عجائب الشعوب أو ابن فضلان عن الشعوب الاسكندنافية )



تحليل ( ديالكتيكي بهبوني ) للصورة الاستاتيكية الحالية :

كما تلاحظون أن الصورة لزجاج السيارة الخلفي ( ! ) اللي وضعوا كدا ليس آمنا بطريقةٍ أو بأخرى يحتوي صورة رمزية جميلة ومعبرة وهي صورة - عداد سيارة .. يحتوي على آخر قراءات السرعة الموجودة غالبًا في أغلب السيارت : من ميتين لحد ميتين وستين.
خليني أقرا ما كُتِب بجانب هذي القراءات :.

200 = لمن تشتاق لـ حبيبك
220 = لمن تتأخر على حبيبك
240 = لمن يزعل منك حبيبك
260 = لمن حبيبك يخونك
وبدون الإشارة إلى أن حبيبك لا تشير إلى جنس أو ماهية هذا الحبيب قد يكون الحبيب : رجل أو امرأة؛ قيم سوني أو مبارة مصيرية .. أو حتى عشوة حلوة .. أو جرية للمشي بسروال وفنيلة في الشارع, لكني أشير حقًا أن الجملة الأخيرة المرافقة لقراءة السرعة تذكرني بطارق العلي في مسرحية صح لسانك يوم يقول أقحص وأجي ( يعني بيروح يفحط ) :.



لا نستطيع أن نتجاوز ما يحدث في الشارع وندعي أننا شعب واعي وراكز .. ففي الشارع التصرفات المستهجنة تطال الجميع - ليس الشباب وحدهم؛ وخلف اللطمات تضيع الهيبة المصورة في المجالس.





هناك تعليقان (2):

  1. هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه والله يا اني ضحكت ضحكت .. يا شيخ الله يسعددك زز تدوييينة بطلة وتحكي الوااقع المرير في شواارعنا .. كتاباااتك لها وحشة يا أيمن :) . فلا تخلينا نشتااق كثير

    ردحذف
  2. والله الود .. إني ما أطول يا صاحبي ..

    الحمد لله إني حكيت الواقع المرير ..

    هههههههههههههههههه

    ردحذف