الأحد، 6 مارس 2011

خارج المعرض 3

اليوم الخامس :.

بدأ بدايةً سوداء. إن لم تكن رجلاً نبذكَ الرجال.

بعد أن سحبت على كل المواعيد ( حليمة وعادتها القديمة ) , أرجعت إخوتي إلى البيت .. وأسرعت إلى شركة " الآن " التدريبية لإنهاء آخر اللمسات الإعدادية معهم لدورة المتحدث ..
وبعد الغداء ( عدمت الثوب وقتها ) عدت إلى بيتنا مسرعًا لأرى ما إن كان هناك ثوبٌ محترم لألبسه, وبعد أن وصلت في الوقت إلى فندق " الـ هوليدي إن " , بدأت توثيق الدورة بسرعة بأكبر كمٍ مناسب من الصور ومقاطع الفديو, حتى لا نحتاج المزيد لها أثناء التصنيف واستخدامها في البروشورات الدعائية أو الإعلانات المرئية في موقع الشركة.

( قليلاً عن الدورة )

دورة المتحدث البارع :.
المدرب : ياسر الحزيمي
( طريقته جميلة, هادئ, منظّم؛ وبرستيج, ومحتواه العلمي قيم جدًا ) <<< شهادة واحد من رابع ابتدائي يلقي, ومن هوا في الكوفلة يهرج مع الناس
المدة: خمس أيام مكثفة ( 7 ساعات يوميًا )
النتيجة: راح تطلع تلقي .. وح تتغير حياتك بعدها صدقني ( لأن نظام الدورة يؤهّلك لـ كذا )

( خارج الدورة 1 )

وقفت أمام لوحة تشكيلية لأول مرة في حياتي مدة 10 دقائق كالصنم. في ذلك الوقت عرفت كيف أنظر إلى الفن. بعدها تفلسفت على الجميع, وقلبناها جلسة نقدية تفسيرية للوحة وماذا تعني .. وأظن أن كل تفسيراتنا صحيحة, لكن الشعب لم يريدوا التجربة ..
الفندق مليان لوحات .. وقدامنا 5 أيام ( 7 ساعات يوميًا ) يعني ( 150 ) 20 .. أي 20 دقيقة ( مئة وخمسين مرة ) = 10 تأمل, و 10 تفسف.

( عودة إلى المعرض )

وصلت متأخرًا عشرة دقائق .. كثيرةٌ هي هذه العشرة, فـ ندوة تجربة الكتابة الإبداعية .. تحتوي على ثلاثة ملقين أحدهم الدكتور يوسف زيدان.
ولجهلي بالأستاذة ليلى الأحيدب, والدكتور محمد الصفراني, وبالمشهد الأدبي السعودي لأسباب كثيرة لم أكن مهتمًا إلا بقدوم الدكتور يوسف زيدان. وفي طريقي إلى القاعة وبعد أن أوقفت سيارتي في مواقف مركز المنتجات الوطنية ( مبنى آخر ) , اصطدمت يدي ( ماشاء الله جهاز استشعار ) بصدر الأستاذ محمد عثمان.
الأستاذ محمد عثمان هو من الناس الذين لهم فضل علي بعد الله .. شجعني ونصحني وكان دائمًا ما يسأل عن أحوالي وكتاباتي الجدية, يوقمها وينتقدها. كان صدفة جميلة رأينا فيها الأحبّة ( أكبر ميزات المعرض ) . اتفقنا وقتها على دورة سياحية جديدة في المعرض.

وصلت متأخرًا جدًا. وكان الدكتور في الثلث الأخير من كلامه حتى أني لم أكمل المثلث : الفكرة ( الفلسفة ) + البناء + اللغة.
وحضرت تجربتي الأستاذة ليلى, والدكتور محمد. وصراحة شدني الدكتور محمد أكثر من ما قدمته الأستاذة والسبب بعض التوجهات عندي لاعتزال الفتن الثقافية والمساجلات العقيمة بين الصحويين والحداثيين .. بالرغم من وقوف الأستاذة على حد قولها والمداخلين في خانة اللامنتمين إلى أي شيء فلا إلى هؤولاء ولا إلى هؤولاء .. وقضية المرأة حاضرة طبعًا في ما قرأت علينا.

الدكتور محمد الصفراني .. شاعر سأقتني شعره قريبًا .. ولديه معلومات جميلة جدًا, تغنى في اللغة وباللغة بشكلٍ رائع
معلومة من الدكتور : التجويد لم يدون إلى نهاية القرن الرابع الهجري. " بحثه .. وكتابته لكتاب : تجويد الشعر ... "

جاءت المداخلات والأخ أيمن متحمس. بدأ الحضور في الخوض في معضلاتٍ قاتلة, وأظنهم أرادوا تقييم الدكتور يوسف زيدان, ولم يسمح لي لقصر مدة الندوة والبث التلفزيوني ( أنا كنت اللي لابس بلوفر أحمر ) ولطول مداخلات الشعب .. خرجت بعد أن حجزت دورًا .. وأنا أقول لنفسي ( هيا المرة الأولى إلي ما تتعوض والمرات الجاية كتير ).

اشتريت بليلة وتوت حجازي من أيام زمان ( وبما أن أحدًا من بيتنا لا يقرأ ما أكتب فـ ما قلت لهم .. وح أعملها مفاجأة لهم يوم الأحد )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق