يومٌ لطيف, مرتب .. تستيقظ صباحًا لتشعر بالنعاس.
بعد أن شربت كوبًا من القهوة؛ وأنا لا أحب القهوة, داهمني النعاس, ولكن ذلك لم يكن مهمًا والأسباب:
1- لأنني انتهيت من العمل
2- لأنني سأخرج بعد قليل ( الساعة العاشرة )
3- لأن عدنان الإبراهيم سيوقظ عقلي بالشرح الصوتي لمكنيكا الكم الذي احتفظت بسلسلة محاضراته على جوالي.
عدنان الإبراهيم .. ما هذا الإنسان ؟ يسحرك. هو أحد العلماء الموسوعيون, وكل من رآه أو سمع منه ( الذين أعرفهم ) بهر بعلمه .. بحرٌ من العلم, أو عالمٌ موسوعيّ سمه ما شئت, يتوقد شبابًا وثقة. كانت مقدمته الصوتية لعلم الكم جميلة ( سلسلة محاضرات ) قد جعلتني أقرر أن أتابعه بورقة في المرات القادمة.
وصلت وأنا أعلم أنني سأستنزف الإحتياطي المالي. تمشيت في المعرض بدون رقيب أو حسيب بعد أن اتجهت إلى الشبكة العربية للدراسات وسألتهم عن كتاب الدكتور محمد عبدالكريم, وبعد أن اقتنيت مجموعة من الكتب القيمة والغالية في نفس الوقت عندهم. خرجت من المعرض أقصد الصرّاف مرةً أخرى, ولحسن حظي أنني قابلت الرائع " عمر المشرف , ويوسف الرشيدان " تمشينا قليلاً .. وتعرفت على يوسف أكثر.
اليوم الماضي اتصل عبدالله الرشود علي في أوقاتٍ محرجة ( سحبت على مواعيد الصباح لأنال نومةً هنيئة ) وقابلته معتذرًا اليوم. أمام ركاز يحكي لي عبد الله : أن سيدةً إعلاميةً رأت فيما يرى الصاحي .. وقدرت وحللت والله المستعان
أن ركاز تحتاج إلى برامج حوارية بدل ترويج أفكار الوعاظ ( شاهدت الإعلان الدعائي لمجموعة ركاز : المظهر السلفي التقليدي ) وطبعًا من خبر المظهر ليس كمن خبر الجوهر, فاستنتجت وفقها الله أنه وجب على عبدالله الرشود أن يجاوب على معضلاتها وأن يتخذ موقفًا دفاعيًا عن ركاز
- ليش ما تسون برامج حوار ها ؟! ها ؟! ( أنا أتخيلتها تصرخ فيهم وهايط ونص يدها بوجه عبدالله )
- والله ما حبينا ( نغطي ) نتشابه مع برامج مركز الملك عبدالعزيز للحوار, مع إنو فيه تنسيق صار بيننا ( الدبلوماسية )
- طيب أنا أول مرة أشوفكم ( طيب ودخلتك اللطيفة إيش ؟!! )
- إحنا غطتنا الجزيرة وعكاظ والرياض .. ( سرد لكل القنوات الإعلامية )
- ... ( صمت )
- ( سرد تكميلي للقنوات الإعلامية )
- ... ( صمت + أصوات صراصير الليل في الخلفية )
- ( سرد للبرامج والأعداد المنضمة والمتأثرة ببرامج المجموعة )
- ... ( صمت ) .. ( صراصير الليل في الخلفية ) .. ( قطرة عرق كبيرة تعلو الجهة اليسرى من جبهتها )
وتكمل السيدة الفاضلة بعد أن سكت عبدالله
- ايه .. طيب إذا تبغونا نغطيكم ترى عادي ما عندنا مشاكل .. نغطيكم عادي ترى ( أنا اللي أحتك ! )
" طبعًا وضحك الجميع <<< نهاية كتاب المطالعة "
نصف ساعة وتظهر السيدة الفاضلة لتأخذ البروشورات من الأخ عبدالله مرة أخرى.
وصراحةً لم أستطع أن أقابل الأستاذ محمد عثمان .. وفكرت أن أجعله في يومٍ آخر.
ملحوظة كبيرة :.
دورة المتحدث البارع .. سحرتهم وسحرتني معهم.
إعداد جيدٌ لها .. وتوزيع جيد لجرعات الفائدة .. دورة تدريبية بحق
استفدت منها الخارطة الذهنية .. وأساليب توليد الأفكار الأخرى
والطرق العملية في ترتيب الأفكار المعدة, وأظنني سأستخدم هذه الطريقة الفترة القادمة لأدرس بعض المناهج الطويلة ( علمية ).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق