صباحٌ رباني : نسائم فيروزية تلمسك صباحًا, وجوٌّ رائق.
كان يسجل صديقنا الأستاذ طارق المبارك على جداره في الفيس بوك..
مشكلة الرياض مشكلة جوّ.
الرياض بجوها المتغيّر تصنع مجتمعًا كجوّها, متغير, متقلب, ولكن معروف المعالم, ومكروهٌ إن لم يعاشر,, مسكينةٌ هي الرياض.
وصلت إلى الشركة والباب مقفل, طرقته طرقاتٍ خفيفية فلم يفتح, فآثرت التسكع في المعرض ريثما يحين وقت خروج اخوتي من المدرسة. المعرض مليئٌ بطلاب المدارس صباحًا, مليئٌ بالهاربين من الدوامات. ذهبت إلى الشبكة العربية لأسألهم عن كتاب الدكتور محمد العبدالكريم للمرة الرابعة آتيهم ولا أجد الكتاب, ولكنني تأملت خيرًا هذه الليلة. عدنان الإبراهيم مازال يرافق مسامعي, ولكن في التربيه هذه المرة, وهذه المرة جرّبت بعض الأفكار الذي طرحها, وأيضًا فكرةٌ طرحها أ. ياسر الحزيمي أمس ( أعلم أنك تتابعني .. كيف الحال ؟؟! .. " أيمن يلوح لك " ) .. وجربت كما ذكرت لكم الأفكار على أخي الصغير محمد. أخي الأصغر محمد شخصيةٌ متمردةٌ بحق, تُجِلّها وتحترمها, ولست أنا من يقدّر متى يحق له التمرّد, ولكنني أحاول أن أزرع نفسي في قلبه حتى أعيش حالةً متجددة بحقٍّ معه. طرح ياسر الحزيمي فكرة التواصل البصري كـ وسيلة قوية للتأثير وقراءة الجمهور في دورته المتحدث البارع. أنا أخذت الفكرة وطبقتها مع محمد ( بعد سنواتٍ سيقرأ محمدٌ التدوينة, هع ! ) كنت أصرخ في وجهه إن أزعجني وأغرقه بسيلٍ من الأوامر أو النصائح وكأنه يفهم ما أريد, أحادثه كـ نفسي, لم أراعي أنه لم يقرأ أسس التقدم ( نسأل الله الإخلاص, ... ) .وبعدها؛ جرّبت الحركة ونفعت ( المزيج بين فكر عدنان الإبراهيم, وأفكار ياسر الحزيمي ) ,, وسأورد القصة لاحقًا.
في المعرض .. اشتريت كتابين للكاتب إبراهيم نصر الله,, واحدٌ يتكلم فيه عن السينما ( الكتاب الوحيد هذه السنة ) ,, وروايةٌ من سلسلته الملهاة الفلسطينية ( طيور الحذر ). وبعد أن عدت إلى بيتنا, وتغديت, ذهبت إلى الدورة متخبصًا بسبب أنني لم أذهب إلى الدوام وأكمل ما كان يجب أن يكمل, وربك يسّرها والحمد لله طيلة اليوم, ألم أذكر أنه كان صباحًا ربانيًّا ؟!
المغرب .. كان التدريب على أشده, والمتدربين على قدمٍ وساق, والأفكار تتدفق والوعي يزداد ( مع كوني أستغرب وجود بعض المتحفظين من المشاركة أو بعض الذين يضيّعون الوقت,, المهم .. ) , ذهبت إلى المعرض المزدحم جدًا ( نص ساعة عشان المواقف .. وفي النهاية وقفت في مركز المنتجات الوطنية ) لأحصل على كتاب الدكتور محمد العبدالكريم.
رأسًا توجهت إلى الشبكة العربية, لأجد نواف القديمي هناك ( المرة الرابعة ) , تكلمت مع العارض, ووجدت الكاتب. الدار مزدحمةٌ جدًا. صوتٌ من بين الجموع نادني ( الأستاذ محمد عثمان ) . أهّلنا وسهلنا ببعضنا, وهو وقتها كلم الأستاذ نوّاف القديمي, والتفت إليّ بعدها ليشير إليّ أن السيدة .. الدكتورة فتحية ( زوجته ) .. موجودة هنا في المعرض. سلمت عليها وحمّدتها بشفائها ونجاح العملية, واعتذرت عن كوني لا أعلم بذلك لانشغالي بدراستي .( أ. محمد عثمان رجلٌ شاعر, والشعراء ينقلون الأخبار في كل العصور. كتب الأستاذ قصيدةً عن مناسبة الشفاء ووضعها في صفحته على الفيس بوك, وعلمت أنا بعدها.)
كان الأستاذ محمد مازال واقفًا مع الأستاذ نواف عندما سلمت عليه ( أخيرًا اتعرفنا على نواف القديمي .. كنت منطلقًا وقتها " الصباحات الربانية " ) .. كان نواف القديمي لبقٌ جدًا.
الحكمة الإلهية أن جعل في محفظتي ورقة خمسمئة ريالٍ يتيمة .. وكتابُ الدكتور محمد العبد الكريم بـ 15 ريالاً ( مع اني دايمًا أقول لهم أسعاركم غالية ) .. والعارض معاه صرف إلا من خمسين ريال .. فـ قمت أنا واشتريت كتاب الدكتور ونفس الكتاب اللي اشتراه الأستاذ محمد عثمان (كتاب لـ نواف القديمي .. نصف المقالات التي فيه قد قرأتها ) وطلبت من الأستاذ نواف القديمي التوقيع, قام مشكورًا وكتب إهداءه على الكتاب, ولم يرضى أن يكون إهداءه مجرّد حبرٍ على ورق .. وأهداني كتابًا آخر له.
( أجمل الأيام هذا الأسبوع .. أتمنى أنك كنت ايجابيًا فيه يا عبدالغفور )
عدت في موعدٍ مهمٍ إلى الدورة, وياسر الحزيمي يسلب الأنظار ويحرك الشعب ..
يعلمك هذا الإنسان, كيف تختم العرض. وعمل حركة ( نلب* ) عشان يكسر مخاوف الناس, وقلب الدورة حصة كاراتيه ..
وخلاهم كلهم يعملوا حاجات كانت خارقة في أذهانهم وكسروها ( حرفيًّا كسروها ) ..
أيقنت بعدها أن الطقوس التي كان يعملها خالد عبدالسلام مع بدر بحري ,, ومغامرات طلاب الجامعة في صعود البرج ( فيصل النويمي تحديدًا ؛ العشاء فوق مبنى 5 , وتحديات الجري, والسباحة " المارثونية, هع ! " ) كلها تجدي نفعًا.
عدت مبسوطًا.
نهاية صباحٍ ربانيّ.
لازم الفضايح
ردحذفكانت تدوينة حلوة
لما فضحتنا خخخخ
في انتظار القادم :) يا سي ايمن
الله يحلي ايامك كلها
يا أخي انتا أحسن واحد .. في الحياة! .. على الأقل حياتي أنا
ردحذف